الإتحاد الكونفدرالي الخليجي ايجابيات وعوائق !
تعقد اليوم القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي التي يتمحور الحوار فيها على إعلان تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى إتحاد كونفدرالي خليجي بحيث تتحد دول المجلس في مجالات الإقتصاد والأمن ووزارة الخارجية بحيث تكون السياسة الخليجية الخارجية موحدة.
نعلم نحن أبناء دول مجلس التعاون الخليجي عمق العلاقات التي تجمعنا وقوة الرابطة الأخوية والأسرية التي هي أقوى من الروابط السياسية التي تجمع دولنا.
نعم نحن أسرة واحدة ولن تكون الحدود والعوائق السياسية لن تكون حائل بيننا وبين توطيد وتأكيد ما نحن عليه من أواصل تربطنا.
لكن دوني أبحث بين سطور القرار بحيث أحاول بالقليل مما لدي من معرفة أن ندرس مدى الايجابيات والسلبيات التي ستنتج عن هذا الإتحاد الكونفدرالي ولنبدأ أولاً: الإيجابيات :
1. زيادة الروابط التي تجمعنا من الناحية السياسية ونبذ كل الخلافات التي بين السياسيين وجعل الكلمة السياسية الخارجية موحده بحيث تكون أكثر قوة وتأثيراً ويحسب لدول الإتحاد ألف حساب سياسياً.
2. زيادة التعاون الإقتصادي بين دول الإتحاد والإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق من حيث إنشاء سوق خليجي مشترك والإسراع في تنفيذ الربط الجمركي الذي يعوقه حتى الان البيروقراطية الحكومية ، وأيضاً الإسراع في تنفيذ المشاريع المشتركة كمشروع الربط الكهربائي وسكة الحديد وغيرها من المشاريع التي أعلن عنها ولم تنفذ أو نفذت بشكل جزئي.
3. تقوية وتفعيل ( درع الجزيرة ) الذي هو بمثابة الجيش الخليجي الموحد والذي يتصدى لجميع التهديدات الخارجية والتدخلات في شؤوننا الخاصة وأيضاً يكسب دول الإتحاد منعه وقوة في نظر كل الدول التي تهدد أمننا .
ثانياً : السلبيات :
1. زيادة الخلافات بين السياسيين الخليجيين الذين تختلف رؤاهم السياسية الخارجية بحيث تكون معرقل للتحركات التي تحتاج إلى سرعة الرد والاستجابة وهذا سيكون عيب سياسياً .
2. اختلاف المصالح والعلاقات الخارجية بين دول الإتحاد سيبث الكثير من الشقاق وسيسمح لمن أراد التسبب في الشقاق بين دول الإتحاد بأن تكون له فرصة بث الشِقاش .
3. الكل يعلم مدى المجاملات التي هي الان بين أعضاء المجلس وإن أستمرت هذه المجاملات حتى مع وجود الإتحاد الكونفدرالي سيتسبب ذلك في انهيار سريع وكارثي بين هذه الدول وبدلاً أن يكون الإتحاد نقله نوعية لصالح المجلس تكون السبب في تشتيت المجلس وإنهاءه ويكون هو السكين التي ذبحته .
هذه بعض النقاط التي اختزلتها من وجهة نظري في سلبيات وإيجابيات الإتحاد الكونفدرالي الخليجي المزمع دراسة اليوم واحتمال إعلان قيامة ومن خلال ما سبق أقول أن هذا الإتحاد نقله نوعية في سلم الرقي بدول المجلس وتأطير العلاقات وتوطيدها بين أبناء المجلس وحكامه ولكنني أخشى ما أخشاه من أن التسرع في إعلانه سيكون له الأثر السلبي على المجلس وخصوصاً السياسيين الخليجيين الذين يديرون الحركة السياسية والحكومية في المنطقة .
هات أذنك : السلطنة لم تقبل توحيد العملة لأسباب نجهلها نحن أبناء السلطنة فهل ستقبل بالإتحاد في السياسات الخارجية التي تختلف السلطنة مع جميع دول الخليج فيها ؟ أستبعد ذلك !!!
0 التعليقات :
إرسال تعليق