إذاعة الوصال والإتحاد الخليجي
بالأمس كان هناك برنامج خارج الحدود على إذاعة الوصال وكان ضيوف البرنامج الشيخ سيف بن هاشل المسكري ود. أنور الرواس وكان الموضوع الذي يدور عليه النقاش مشروع الاتحاد الخليجي ومقترح انضمام المملكة الأردنية والمملكة المغربية لمنظومة التعاون الخليج العربي ولكن أكثر الموضوع أخذ يتناول الإتحاد الخليجي ولكن كانت نبرة المشاركين في النقاش نبرة حادة على مجلس التعاون وما تم فيه حتى الآن من إنجازات فكأنما المشاركين الفاضلين لا يرون أن مجلس التعاون لم يحقق أي شيء من أهدافه التي نشأة من أجلها وبل أنهم أقروا أن إجتماعات قادة المجلس إنما للقاء والبذخ والتباري في الاستضافات ومدى فخامتها وهذا خطأ في الفهم يجب أن يراجع ...
هناك الكثير من الكلمات التي قيلت تبين أن المراد من الحلقة أو على الأقل هو تبرير موقف السلطنة بعد ما تم تداوله أنها لا توافق على الإتحاد الخليجي المقترح أو استباق وتهيأت الشارع العماني في حالة الرفض وما أقوله هنا يؤيد ما ختمة به مقالتي والتي كانت بعنوان " الإتحاد الكونفدرالي الخليجي ايجابيات وعوائق ! " من أن السلطنة لن توافق على الإتحاد الخليجي لأسباب لا نعلمها نحن أبناء السلطنة !!!
طرح أيضاً في البرنامج أن السلطنة كانت قد أقترحت الكثير من الإقتراحات والتي كانت أهمها عسكرية وأن أعضاء المجلس لم يأخذوا بالكثير من النقاط المقترحة بل وتم تهميشها ومن هنا استنتج الضيفان أن المجلس أحادي القرار ولكن لم يسألوا لماذا لا يكون للسلطنة دور فاعل وكلمة قوية لها وزن في المجلس ؟؟؟
لا يمكنني أن أذكر جميع النقاط التي تم التطرق لها والتعليق عليها ولكن إجمالي فهمي من البرنامج أنه كان للدفاع بل والهجوم الغير مبرر على أعضاء المجلس والقرارات التي كانت أتخذت بل وصل الأمر للتصريح بأن المجلس لم يكن له إلا القليل من النتائج الإيجابية – وضع على كلمة القليل مئة خط - ...
للتذكير فقط أنا هنا لا أدافع عن المجلس وأبرر ما تم ويتم أو أقول بأن المجلس كله حسنات ولا أخطاء ولكن أقول ﴿ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ فقد كان المنحى فالكلام كله أن السلطنة كانت رؤاها صحيحة وسليمة وأن الأخرين مخطئون وهذا تمجيد وتهليل في غير موقعة ولا يمكن أن يصدق فهل أكتفينا بالتطبيل عن النقد البناء والتوضيح ؟؟؟
هات أذنك : إن كان المثقفون والمسؤولين في السلطنة هكذا فكيف سنتطور ونعد أنفسنا للقيادة وأن يكون لنا كلمة ثقيلة في المجلس والسؤال هنا متى نعترض لسبب وليس لمجرد الإعتراض ومتى ننسف مبدأ خالف تعرف في سياستنا مع دول الخليج ؟؟؟
0 التعليقات :
إرسال تعليق