لن ينتهي الإبتلاء إلا بإنتهاء الدنيا
إن الطعنات التي في صدر هذه الأمة لن تنتهي أبداً فهذا اختبار وابتلاء من الله وهذا أيضاً دليل على أن هذه الأمة وأعني بها أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية التي ذكرها رسول الله ﷺ حين قال : ﴿افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . وفي لفظ : على ثلاث وسبعين ملة ، وفي رواية قالوا : يا رسول الله من الفرقة الناجية ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ، وفي رواية قال : هي الجماعة يد الله على الجماعة﴾
إن هذه الطعنات تحييا فلولا الله أن قدر علينا الإبتلاءات لكنا أمة نائمة بل ميتة وهذه الإختبارات تحييا فترجعنا إلى الدين والقران والسنة والمساجد والدعاء والتضرع إلا الله وتذكرنا ما نسينا من التكاتف والتجمع والتعاون ولنكون كالأسرة الواحدة بل كالجسد الواحد ...
إن النصر قادم بإذن الله وهذه عقيدتنا نحن أهل السنة فهذا وعد الله الحق وأن الله ناصر دينه ومعلي شأن عبادة الصالحين قال تعالى : ﴿ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ وقال أيضا عز وجل : ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ .
إن هذه الطعنات لهذه الأمة مستمرة لقيام الساعة فلا ينتهي بانتهاء عدو ولا بانتهاء دولة ولا ينتهي بانتهاء طاغية أو طائفة بل مع انتهاء الدنيا التي ينتهي الإختبار .
0 التعليقات :
إرسال تعليق