لا
صديق في السياسة
قال
الأخنس بن شهاب التغلبي في عجز بيت له :
"
وحاذَرَ جَرَّاهُ الصَّدِيقُ الأَقارِبُ ".
أعتقد
أن أمريكا أخذت بهذا القول وطبقته في سياستها مع الدولة التي تعتبرها صدبقة لها ومتعاونة
معها فقد أظهرت تسريبات أن وكالة الإستخبارات الأمريكية قامت بالتجسس على هواتف عدد
من زعماء الدولة فضﻻ عن مواطني
تاك الدول حيث بلغت أعداد المكالمات اامتنصت عليها بالمﻻيين
تفرقت بين دول مختلفة من العالم لكن الرالط المشترك بين تلك الدول بإستثناء التنصت
عليها أنها في الأغلب دول صديقة للوﻻيات
المتحدة الأمريكية "أو كما تصفها في بذلك" وهذا يضع عدة عﻻمات
استفهام على السبب الحقيقي وراء ذلك.
الشيء المستغرب حقا والذي يدعو للحيرة أن كل الدول التي ذكرت في التسريبات أعلنت غضبها
بل واتخذت بعضها مواقف قوية تستنكر من خﻻلها
هذه التصرفات الغير مسؤولة من قبل الإدارة الأمريكية في حين أن الدول العربية والتي
كانت تحت وطأة التنصت بأكبر عدد إتصالات بين هذه الدول لم تتخذ أي موقف وﻻ
حتى نددت كعادتها بل لم يشر أي مسؤول عن ردة فعل.
قد
يعتبر البعض أن هذا مؤشر واضح عن مدى الضعف الذي وصلنا إليه وقلة حيلتنا في مواجهة
مصالح كبار العالم.
ببساطة
شديدة نحن قوم نبحث عن العزة والكرامة بالطريق الخطأ.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
: (( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة
بغيره أذلنا الله )) .
0 التعليقات :
إرسال تعليق