المتثيقفون الجدد...
في عالم متغير تبعثرة أوراق الزمن فيه ، وألغيت القواعد
، وأنتهك فيه عرض المعرفة.
في وقت أنتهت صلاحية المعرفة والثقافة ، وظهر
"متثيقفون" جدد بمفهوم المعاصرة الحدثية وبأقلام مأجورة ، وعقولٍ مهزوزة
مهزومة.
بتنا نسمع ونقرأ عن شخصيات لها مكانتها في الساحة
الثقافية والإعلامية والدينية ما يثير الدهشة والعجب ويحرك فينا الشك فيهم وفي
أطروحاتهم وما يسعون للوصول إليه من ضياع للفكر وتسطيحٍ للمفاهيم ومغالطات للواقع
ونشر للهوان الفكري والإرتجالية الركيكة والأطروحات الهدامة.
أسمع طرق طبول الحرب تدق ، وأبواق المعاركة تنفخ ، ولكن
لا شيء على السطح يظهر، أنتهى عصر الحرب الظاهرة والمواجهة العلنية وحمل السيف
وبدأ عصر الخديعة والمكر والحرب النفسية والفكرية والضرب الخفي تحت الحزام
والإصطياد في الظلام والعمل تحت الأقنعة.
إن الغباء الفطري قد يعذر ، ولكن الغباء المصطنع المتعمد
هو الذي يثير الغضب والشكوك والهواجس بل يجب علينا محاربة أهله والمصيبة أنهم كتاب
وساسة ومثقفون عمدوا أسلوب الإستغباء وطرحوا مواضيع من يقرأها أول مرة يضحك ويستهج
القلم الذي كتبها ، والمشكلة أن ما يكتب ليس صدفة ولا خطأ كاتب ولا نقص في عقله بل
هو أسلوب جديد وحملة مركزة وحرب من نوع آخر فهل هناك من يتصدا لهم ؟
أنتهى زمن المثقفين وبدأ عصر المتثيقفين.
0 التعليقات :
إرسال تعليق