تمر بالإنسان لحظاتٌ من الضعف يشعر فيها بالعجز وعدم المقدرة ، ولكن أن تصبح هذه اللحظات أوقات بل وأزمنة عندها تهتز أركان وتنهد أبنية.
لا يمكن أن يعيش الإنسان على وتيرة واحدة فتكون كل أوقاته قوة ، فالدنيا تدور كدوران الكرة بين الأقدام ، أحيان تكون فيها كاسب قوي وأحيان أخرى خاسر ضعيف ، فكيف ونحن نعيش في مجتمعات تنجر من الفوز والنجاح وتفرط بما بأيديها إلى خُسران مبين ، فنهدم أسوار العيش بالظلم ، والتعايش بالعنف ، والجيرة بالتنابز ، ونمحق العقل بالتعصب؟
يُقال أن الأمم تكون في أوج عطائها ورُقيها عندما تنسى أن ابناءها مختلفون ، ويزهو عصرها عندما يكون جل همها رفعتها ، وقد كنا كذلك عندما كنا على قلب رجل واحد.
إن العقل البشري يبنى كما تبنى الدور والقصور ، فالطوب هي خبراته اليومية التي يطورها الفرد كل يوم ، واللبنة هي الوعي ، العلم ، والإدراك ، والتعلم ، وأُس هذا كله الدين الذي عليه يبنى هذا الصرح .
أعلم كما يعلم الكل أن هناك شر لابد منه ، ولكن الخير أيضاً لازال موجود إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، فكم نرى ونسمع من أناس كَثْرَة تذمرهم من أن الخير نفذ وانتهى وأن أهله إندثروا مع إندثار الفضيلة ، وهذه نظرة غير صحيحة ففي كل الناس خير ، فلا تقنطوا من رحمة الله ولا تقنِطوا الناس.
أعلم أني أطلت المقال ، كما أعلم أن كلماتي قد لا يصل معناها إليكم ، ولكني أعلم أيضاً أني أعلم ماذا أريد من منها.
دمتم بفرح
0 التعليقات :
إرسال تعليق