النساء المسترجلات ( البويات ) !!!
عندما تقرأ العنوان تحس أن فيه شيء خطأ بالموضوع حتى مجرد المسمى لا يعجب أحد فما بالك بالذي سيأتي لاحقاً في الموضوع لا تستعجل واقرأ بتمعن .
هذا الموضوع أكتبه بعد بحث وإستقصاء فالموضوع ليس بالسهل كما يعتقده البعض وهنا أقسم المقالة على عدة محاور كالتالي :
1- النساء المسترجلات من هن ؟
2- النساء المسترجلات جانيات أم مجني عليهن؟ 3- أسباب وعلاج .
4- إحصائيات .
سأحاول قدر الإمكان الاختصار وأن أضع على الجرح مباشرةً والله المستعان.
1) النساء المسترجلات من هن ؟
بحث عن تعريف علمي عن المسترجلات ولكن للأسف لم أجد إلا تعاريف عرفها المجتمعات لهذه الظاهرة ولكن بإختصار وبشكل مبسط النساء المسترجلات : هن نساء يتشبهن بالرجال في كل صفاتهن بحث تتصف بصفات الرجال وتحاول أن تقلد أفعالهم وحتى طريقة كلامهم ومشيتهم.
أعتقد أن التعريف السابق هو تعريف ناقص لأنه لا يحيط بكل الظاهر ولا يذكر الوصف الذي هن عليه بالتحديد ولكني وجدت تعريف أكثر دقة ل فوزيه منيع الخليوي عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية تقول : " لقب البوية وهي كلمة إنجليزية وتعني ( (BOY) وبإضافة التاء المربوطة أصبحت بوية أي مسترجلة كما اعتدنا على تسميتها وهي كلمة تشير إلى الفتاة التي تحمل صفات ذكورية برغم هويتها الأنثوية والتي تظهرها من خلال تصرفاتها وتعاملها مع الغير، حتى إنها قد تقيم بعض العلاقات المشبوهة مع بنات جنسها, وللإحاطة بتصرفات \" المسترجلات \" فإنهن يتشبهن بالرجال في مشيتهن ، وتسريحة الشعر الرجالية ، إلى أن تذهب بعضهن إلى تربية الشعر في منطقة الشارب واللحية بحلقها بشفرة الحلاقة الرجالية لتكاثف ظهور الشعر ، ويلبسن ملابس رجالية ويكوّن علاقات تصل الى المحرمة مع فتيات أخريات" .
2) النساء المسترجلات جانيات أم مجني عليهن ؟
لا يوجد تاريخ محدد لفترة ظهور هذه الظاهرة ولكنها بالتأكيد ظهرت مع إنتشار ما يسمى بالتقدم الحضاري ومع ظهور الإعلام الذي قام بتشويه العقليات ونشر الفساد والإنحلال الأخلاقي بين المجتمعات وأيضاً هناك عدة أسباب منها ماهو مرض نفسي وعاطفي ومنها ما هو تأثير بالصاحبات ومنها ما هو بسبب قلة الوازع الديني بمجتمعاتنا فلا نستطيع أن نلقي باللوم كله على هذه الفئة من النساء بل نحاول أن نعرف ما السبب الذي جعل هذه المرأة تنحى هذا المسلك الخطير ويتم معالجة المسار لكل واحدة بشكل منفصل فلا للتعميم والتنظير فهذا سيكون له الأثر العكسي لهذا لا نستطيع أن نجزم هل هذه الفئة في الجانية أم هي فئة مجني عليها.
3) أسباب وعلاج :
لا أستطيع في مقالة كهذه أن أحصي النقاط المسببة لهذه الظاهرة ولكني سأقوم بعرض نقطتين رئيسيتين مع ذكر العلاج :
أ- قلة الوازع الديني لدى هذه الفئة :
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)) [رواه البخاري].
ذلك أن الله -جل وعلا- خلق الخلق من بني آدم وجعلهم صنفين، صنف ذكور وصنف إناث، وجعل لكل صنفٍ ما يناسبه، ما يناسب تركيبه من الأعمال والحركات واللبس وغير ذلك مما يتميز به كل صنفٍ عن الآخر، فمن تشبه بالصنف الآخر فيما هو من خصائصه دخل في هذا الوعيد الشديد، وهو اللعن، ويراد به الطرد والإبعاد عن رحمة الله تعالى، فإذا تشبه الرجل بالمرأة فيما هو من خصائصها، أو تشبهت المرأة بالرجل فيما هو من خصائصه وما يوافق طبعه وتركيبه دخل في هذا الوعيد الشديد؛ لكن هناك أمور مشتركة بين الرجال والنساء، في المآكل والمشارب والمساكن الأمر المشترك لا يدخل في هذا؛ لكن ما يختص بالنساء لا يجوز بحال للرجل أن يتشبه بالمرأة، وما يختص به الرجال لا يجوز للمرأة أن تتشبه بالرجال وهكذا، من ذلكم ما يتعلق بالمنطق والمشية والهيئة واللباس وما أشبه ذلك، وذلكم أن المرأة خلقت من ضلع، والرجل أكمل منها في كثيرٍ من الأوصاف هي بحاجة إلى أن تكمل هذا النقص في الزينة {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [(18) سورة الزخرف] هذا الأصل في المرأة؛ لكن الرجل لأن الله كمله بالخصال وبالمزايا والسجايا التي فاق بها المرأة من غير ظلمٍ للمرأة؛ لأن الله -جل وعلا- جعل فيها من الخصائص ما يناسب فطرتها، وما يناسب ما وكل لها من أعمال، لم يجعل لها من القوة قوة البدن بحيث تزاول من الأعمال ما يزاوله الرجال، ولم يجعل في الرجل من الضعف في الخلق والخُلق ما يجعله يزاول أعمال النساء، فإذا زاولت المرأة أعمال الرجال خرجت عن الفطرة التي فطرت عليها . [ راجع كتاب شرح جوامع الأخبار – عبدالكريم الخضير الجزء8 ص16].
ب- المرض النفسي :
إضطرابات نفسية و إجتماعية ، خصوصاً في حال وجود توتر في الظروف الأسرية، أو عدم استقرار المنزل بسبب أحد الوالدين يقول الدكتور ثائر الغباري أستاذ علم النفس التربوي في وصف هذه الحالات «هؤلاء الفتيات تكون لهن سمات نفسية معينة تختلف عن الفتيات السويات، لأنهن يتشبهن بالأولاد في كل شيء بدءا من الشكل الخارجي وصولا إلى طريقة تعاملهن مع زميلاتهن في المدرسة أو الجامعة، ومع المجتمع بشكل عام، وتتميز البوية أحيانا بلطفها وحنانها أكثر من الولد، حسب ما أكدته الدراسات التي أجريت عليهن»، ويضيف دكتور ثائر: تم الالتقاء بمجموعة من «المسترجلات» من خلال مركز لرعاية حالات العنف الأسري وثبت أنهن لا يعانين من أي خلل أو اضطراب عضوي أو هرموني بل من اضطرابات نفسية فقط، كما أن بعضهن تحولن إلى فتيات مسترجلات تماشيا مع الموضة، أو ليصبحن محط أنظار وحديث جميع البنات في المدرسة»، مرجعا سبب انتشار هذه الظاهرة إلى الانفتاح على العالم الخارجي من خلال الفضائيات والإنترنت، وضعف العلاقة بين الطالبات والهيئة التعليمية ما يعكس عدم تواصل هذه الفئة من الفتيات المسترجلات مع مجتمع المدرسة ومجتمع الأسرة، بالإضافة إلى عدم قيام الإرشاد الاجتماعي بدوره الصحيح في المدارس لعلاج هذه الظاهرة، وحاولت بعض المصادر الاعلامية الكشف عن المآسي التي تحدث خلف أسوار بعض المؤسسات التعليمية، لكن هذه المؤسسات كانت دائما ما تنفي هذه الحالات بشكل قاطع على الرغم من أن طالبات يؤكدن انهن يلاحظن هذه الظاهرة بشكل يومي. [ جريدة عكاظ تاريخ 14 / 7 / 1432الموافق Thursday 16 يونيو 2011 م ].
يسمى هذا المرض النفسي باضطراب الهوية الجنسية (Transsexuals) يقول عبد الله بن سلطان السبيعي إستشاري و أستاذ الطب النفسي بكلية الطب ، جامعة الملك سعود في اضطراب الهوية الجنسية هو توتر شديد ينتاب الطفل حول جنسه ، و إصــراره على أنـه من الجنس الآخـر ، أو رغبته الملحة في أن يصبح من جنس غير جنسه ، إما صراحة أو من خلال رفضه التام للتركيب التشريحي لأعضائه التناسلية ، و إنشغاله بأنشطة الجنس الآخر,وإضطراب الهوية الجنسية ليس قليل الإنتشار كما يتخيل البعض. و لكنه قد يبقى مختفياً أو يختفي مع ضغط المجتمع. مقالة [ فوزيه منيع الخليوي عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية ].
4)احصائيات :
لا يوجد إحصائيات دقيقة في وطننا العربي عن هذه الظاهرة الخطير لذا حاولت استعنت بنتائج بحث جوجل في السعودية لعام2009م وكانت النتائج في السعودية فقط عن عدد من بحثوا بكلمات مرتبطة بهذا الموضوع:
1- حوالي 22.700 عن ( مسترجلة )
2- حوالي 6.450 عن ( مسترجلات )
3- حوالي 40.000 عن ( مسترجلة )
نتائج بحث يوتيوب
1- حوالي 63 مقطع فيديو عن ( مسترجلة )
2- حوالي 19 مقطع فيديو عن ( مسترجلات )
3- حوالي 41 مقطع فيديو عن ( مسترجلة )
في ختام المقالة أقول أن على الدولة والآباء حمل عظيم ودور كبير في إرشاد وحث هذه الفئة من النساء لمحاولة معالجة هذه الظاهرة التي تفتك بنساء المسلمين وتأدي بإنحطاط المجتمع المسلم وإنحلالة بحيث لا ينتج المجتمع إلا شاذ أو مولود مشوه والعياذ بالله فاللهم إرحمنا برحمتك وأرفع البلاء يا رب العالمين.
1 التعليقات :
إرسال تعليق