الإعلام الرسمي العماني والحرية الجديدة!!!
الكل يعلم ما كان يحدث في الإعلام الرسمي العماني قبل الإنطلاقة الجديدة وقبل ما يسمى "الربيع العربي" والآن أنطلقنا لعالم الحرية والرأي الآخر والمناقشة والظهور الخ الخ الخ ...
الكل يرى التغيير الذي طرأ والناس من خارج السلطنة أول من رأى هذا التغيير النوعي والتقدم في الطرح ولكن نحن أهل السلطنة نرى عكس ما يراه الأخرين لأننا المعايشين للواقع والعالمين بما وراء كواليس الإعلام العماني الرسمي .
الإعلام الرسمي العماني والذي يمثله التلفزيون العماني ببرنامجيه الأول والثاني والإذاعة العمانية بما تحمله من برامج وأيضا الصحافة الورقية وأخص بها جريدة عمان .
إن الحرية التي كنا ننشدها في الإعلام العماني الرسمي أن يكون منصف مع الجميع ، يظهر واقع البلاد وما يعيشه المواطن بشكل شفاف ، يتيح لكل شرائح الوطن أن تعبر عما بها من إحتياجات وأراء وثقافة ولكن للأسف جاء العكس تماماً.
كنا في التلفزة العمانية الرسمية لا نطرح المسائل الدينية المختلف عليها ولكن الأن كل البرامج الدينية على التلفاز تتعمق في الإختلافات المذهبية ليست الفقهية وحسب وإنما العقائدية بشكل أساسي ومن منظور واحد ومن زاوية واحدة ولا يسمح للآخرين بالرد أو حتى إضاح وجهة النظر الأخرى !!!
لم نتعود كمتابعين لتلفزيون سلطنة عمان هذه الكمية من البرامج الدينية خصوصاً في رمضان هذا العام ولكن السؤال الذي أطرحه على المسؤولين أين العلماء والمشايخ من أهل السنة من تلك البرامج ؟؟؟
أما الصحافة فحدث ولا حرج فكل يوم تظهر لنا جريدة عمان ألواناً من التحيزات فمثلاً مقالة بعنوان " أحذروا السلفية " ومرة مقالة " مغفرة الذنوب من غير توبة فكرة يهودية " وليس هذا فقط بل ولا تسمح لأهل السنة المقصودين بتلك المقالات الرد بل تفتح المجال لأفراد وتمنع عن أمة هذه قسمة ضِيزَى .
أعلم من سيقرأ مقالتي هذه سيعزف على وتر الطائفية والمذهبية والكثير من الأوتار المستعملة والعفنة ولكنني أقول لهم هيهات أنته الفزاعة وليس لكم اليوم من حجة فالحق أبلج والباطل لجلج .
هات أذنك : من يدير هذه المؤسسات الإعلامية الرسمية في السلطنة ومن يدير مراكز القوة فيها إلا من هم متحيزون ومن يبحثون عن القلاقل والفتن فإعلامنا الحديث أفسد من إعلام مصر العتيق .
0 التعليقات :
إرسال تعليق