القنوات الأجنبية الناطقة باللغة العربية وما وراء الأقنعة
في
الفترة الماضية كنت مركزا بشكل كبير على القنوات الإخبارية الأجنبية الناطقة
بالعربية متابعاً للعديد من برامجها ونشراتها الإخبارية وقد تولدت عندي قناعة قوية
أن تلك القنوات تحاول نشر الأفكار وتبرير السياسات الغربية الموجهة نحونا ، بل
ونشر حالة من القبول لدى الأوساط الشعبية وحتى الثقافية – وهذه مسألة خطيرة - وتسويقها للأفكار الغربية.
إن
ضعف الإعلام العربي من النواحي المادية والبشرية ، وإن وجدت هنا وهناك ، واختراقها
من قبل التيارات العلمانية والليبرالية ؛ يتيح للإعلام الغربي الولوج وبكل سهولة
لعقل المشاهد لما فيها من إبداعات بصرية وسمعية ونشر بعض الحقائق الصريحة مع الكثير
من المغالطات المدسوسة بين السطور وتبرير السياسات التعسفية ومد يد العون للفساد
التفكيري ؛ بحيث تقلب الحقائق فيصير الحق باطل والباطل حق بل وحشد الأراء
المتوافقة معها مما يتسبب في تغيير موازين
القوة وقلبُ الكفوف لتغطيها من الدماء الملطخة بها وتطهيرها من دنس الخيانات
والعمالة والاصطفاف ضد الحقوق.
إن
واقع الإعلام لمن يقرأ ما خلف الكواليس يعلم أننا نعيش وسط إعلام اللاواقع
واللامعقول بل نشاهد ونصدق مسرح الدمى !!!
فمن هو محرك الدمى يا ترى ؟؟؟
0 التعليقات :
إرسال تعليق