نعجب ويعجب الكثيرون من سوء مخرجات التعليم في السلطنة
من ناحية النتائج والنوعية وبمعنى آخر الكيف وليس الكم وفعلاً هذه مسألة تحتاج إلى
دارسة ووقفة جادة من قبل الجهات المعنية بالتعليم وما المواطنين وكل من يخطط لنهضة
هذه البلاد الطيبة.
إن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم ولا السنوات القليلة
التي المرة ولا طرق التدريس المستخدمة حالياً بل هي تراكمات من الأعوام والمنهجية
التي كانت ولا تزال تقوم عليها العملية التعليمية في السلطنة.
ما أقوله لا يعني أنه لا توجد نتائج جيدة على الأرض الآن
بل يوجد نتائج ممتازة لكنها فردية وغير منهجية بالتالي لا تقاس هذه الفئة القليلة
لتكون الحكم والذي نتحدث عنه الآن هو الغالب على الأرض.
نعم فالمناهج المعمول بها الآن مناهج لا تحاكي واقع
الطلبة ولا البيئة التي يعيش فيها فمثلاً التربية الإسلامية يدرس الطالب فيها
أحكام لا يستخدمها في حياته بل قد يصل به الأمر أنه يدرس شيء والتطبيق العملي خارج
المدرسة بخلاف الذي تعلمه لأنه وببساطة المذهب المعتمد في الكتاب خلاف لمذهبه.
الذي ذكرته مثل وقس أنت على المواد الأخرى التي قد تحتاج
إلى تطبيق عملي على الأرض والمدارس تفتقر لأبسط الاحتياجات التدريبية لمثل هذه
الدروس.
كذلك يوجد خلل كبير في الكوادر التعليمية في جميع الاختصاصات
من معلمين وإداريين وفنيين أيضاً رغم أني لا أنك أن وزارة التربية والتعليم تنفق
الكثير من الأموال على الدورات التدريبية والورش والندوات التعليمية إلا أن هذا
الإنفاق لا يصل إلى درجة النتائج المكتسبة من هذه الدورات .
إن هذا المقال لا يكفي لسرد الموضوع على الوجه الكامل
والصحيح فالموضوع ذو شجون ولكني أقدم لكم هنا بعض الإحصائيات على مستوى دول مجلس
التعاون الخليجي وقد حددت ثلاث مستويات وهي كالتالي :-
أولاً : إجمالي الإنفاق العام من إجمالي الناتج
المحلي للدولة.
هذه البيانات والإحصائيات معتمدة من المنظمات العالمية وأترك لكم التعليق عليها.
في الختام أعلم أني لم أوف للموضوع حق ولكن هذه فقط نبذة
عن الواقع التعليمي الذي تعيشه السلطنة في هذا الوقت وقد يرى البعض أني كنت
سوداوياً في المقالة رغم علمنا أنه توجد إشراقات تعليمية كثيرة في واقعنا المحيط
لكني أردت أن أبرز السواد ليراه الغير فربما يحاول ان يسلطوا الضوء عليها لينيروا
مستقبلنا ونهضة بلدنا.
دمتم متفوقين ...
0 التعليقات :
إرسال تعليق