الدخان والنار والرماد
نعلم
كلنا نعلم ما حدث في الأعوام السابقة منذ انتشار الفكر الاشتراكي الشيوعي لدينا في
منطقتنا العربية وخصوصاً المد الشعوبي الناصري المستوحية لمبادئ الماركسية
الشمولية الشيوعية وخصوصاً نحن أبناء محافظة ظفار نعلم جيداً التأثير الذي تأثر به
الكثيرين ممن انتسبوا لهذا الفكر .
كما
نعلم أنه في الوقت الحالي الذي نعيش فيه ليس هو نفس الفترة الزمنية فلكل زمان
رجالات وعقول وأحوال إما أن تكون مع أو ضد كما نعلم أن الكثيرين انتسبوا لهذه
الأفكار الشاذة في فترة سابقة لأسباب عدة منها الحياة المعيشية والأزمات الاقتصادية
والضعف الفكري وانتشار الجوع والبطالة وانعدام التواصل بين الشعوب الذي كان له
الأثر الأكبر في انتشارها رغم ذلك لا ننكر أن هناك من أنتسب لها قناعةً لكنه الأقل
عدداً.
في
هذا الوقت يسعى البعض ممن ينتسب لبقايا اليساريين أو الشعوبيين ممن ليست له أيدولوجية
شيوعية وإنما هو من المترددين والمشتتين في الأفكار أو المغشي عليهم أتباع كل نابح
فهم لو لم ينتسبوا له عقيدةً لكن تلطخت أفكارهم بغشاوة التحرر والكفاح الذي يبحث عن
الحياة والمساواة واستعادة الحقوق والكرامة وهذه كلها هرطقات لم ينفذ منها شيء
أبداً والدليل هو عدد الدولة الشيوعية قبل وبعد وكيف كانت حياتها وإلى أين كان
مصيرها ؟
أن ما
يحدث في سوريا اليوم من سفك للدماء وذبح وتشريد واغتصاب وتهجير من أجل كرسي لهو
الدليل الواقع على أن الحرب الآن هي حرب بقاء عقيدة وفناء أخرى !!! نعم أقول فناء
فلو دحر الجيش النظامي وحزب الات الشيطاني وزبانية إيران المجوسية لانتهى الوجود
الشيعي في الشام ولبدء السقوط المدوي ليد إيران في المنطقة وستليها العراق بإذن
الله ولن تنتهي عند ذلك بل ستمتد النار لتصل إلى إيران وتبدأ المحاسبة وإرجاع
الحقوق ودحر الكذب وانهزام المجوس فقد كشف الغطاء ونزع الستار.
قد
يسأل البعض ما دخل الفكر الشيوعي بما يحصل في سوريا وأقول أن وجود دعم بالعتاد
والطيارين من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية لهو دليل على تعاون الشيوعية ضد
أهل السنة في سوريا وأيضاً ما حصل قبل أيام في مجلس الأمن والذي صوتت 12 دولة ضد
قرار إدانة الحكومة السورية مثل : روسيا والصين-إيران-ماينمار-كوريا الشمالية-فنزويلا-سورينام-روسيا
البيضاء-كوبا-سيرلانكا-بوليفيا في حين امتنعت 17 دولة عن التصويت بما فيها اسرائيل
.
فيا
مدعي المقاومة والممانعة والعروبة كفاكم نعيق فعقولنا لازالت تعمل وقلوبنا متعلقة
بعقيدة فكفاكم ضربا برؤوسك على الحجر وكما قال المثل :
" لو كانت شمس كانت من
أمس " .
0 التعليقات :
إرسال تعليق