خطوة إلى الوراء ...
لكل فكر أو حزب أو تيار سياسي كان أو ديني تجد
أن له منظرين ومفكرين ومأرخين يكتبوا الكتب ويأسسون لفكرتهم يسعون بكل ما أوتوا من
قوة عقلية بأن يمنهجوا لما يسوقون له.
وقد قامت الثورات الثقافية والفكرية لذلك الغرض
كالذي يعمل الدعاية والإعلانات في وقتنا الحالي لتسويق منتجه.
وفي التاريخ القديم والحديث أسماء محفوظة ﻻزالت
يكتب عنها وتدرس في الجامعات ممن أبدع في هذه المهنة ، وبهم قامت التيارات والأحزاب
والأفكار الدينية والسياسية والاقتصادية بل والإجتماعية ولكنها إندثرت مع موت المنظرين
لها.
الغريب في أمرنا أن مرحلة مهم جداً من تاريخنا
العماني وخصوصاً في ظفار ما قبل حرب ما تسمى "الجبهة الشعبية" لم أجد لها
مؤرخين بل يكاد ﻻ تجد كتابا يتحدث عن تلك المرحلة إﻻ قصاصات منتشرة هنا وهناك وبالتحديد
في حضرموت.
وهناك أيضاً خلل في الموضوع حيث أن الجهات الحكومية
في السلطنة لم تعطيها أي إهتماماً !
الجميع يعلم مدى التأثير الكبير الذي حققته الدعوات
الإشتراكية في ظفار إبان هذه المرحلة الحرجة وبالتأكيد هناك فترة إنتقالية طويلة كانت
أم قصيرة جديرة بالدراسة والمطالعة والبحث في مسببات التفاعل الاجتماعي والسياسي مع
ما يسمى ب " الجبهة الشعبية لتحرير ظفار " والتي كانت تحمل الفكر الإشتراكي
المراكسي .
هذه تساؤﻻت بإختصار أطرحها لكم أحبتي ومن لديه
أجوبة عليها فيطرحها مشكورا ومن لديه تصحيح أتمنى أن ينورني.
0 التعليقات :
إرسال تعليق