لوحظ في الفترة القريبة نمو لحركة جديدة نشأت من رحم
الطرق الصوفية المختلفة وكانت بمثابة التغيير على أساس النظريات القائلة بان المجتمعات
تتطور خلال حركتها من الماضي الى المستقبل تطوراً جدلياً أي عن طريق النمو والاضافة
، وقد قاموا بالوقوف ضد بعض الأفكار الصوفية التقليدية كالقول بالبدعة الحسنة وغيروا
من نمطهم القديم والذي كان يقوم على الصدام مع التيارات الآخرى وإتخاذ مقولة الهجوم
أول طريقة للدفاع وأصبحوا يناقشون ويتراجعون ويردون الكثير من الأصول عند الصوفية.
هؤﻻء
كان لهم أثر كبير على أصحاب الطرق القديمة فقد أحدثوا صدمة قوية بداخل المجتمعات الصوفية
-إن صح التعبير- فكان رداته عنيفة في الداخل وأصابت البعض منهم بالحيرة والتردد والتشكيك
في حقيقة التصوف من الأصل.
لأصحاب هذا الفكر الذي أسميه الصوفي التقدمي لهم من
العيب الكثيرة التي قد تفشل تقدمهم وفعالية تغييرهم على غيرهم ومن أقوى نقاط ضعفهم
أنهم مهم تكلموا عن التغيير الفعلي في التفكير إﻻ
أن نتائجهم ﻻ ترتقي
حتى نسميه تغير أو تقدم بل ﻻتزال
النعره الصوفية والشعور بالعلو وإحتكار الحق والعدل وإلصاق تهم الطائفية والظﻻل
لمن يخالفهم وهذا يعتبر عودة على بدء.
لهذا الفكر قيادات لها من التأثير على الأتباع
ما لها إﻻ أنه رغم
فرحي بهذا التغيير الطفيف لدى أصحاب الفكر الصوفي إﻻ
أن مداركهم وغاياتهم ﻻ تتناسب
مع ما يحدث على أرض الواقع وقد يتسبب هذا بإرتدادات وإنتكاسات شديدة لأتباع هذا الفكر
وأرجو أن ﻻ يحدث ما
أتوقع.
نعم قد تراجع أصحاب هذا الفكر عن كثير من البدع الصوفية
ولكنهم ﻻزالوا يمارون
ويحابون أهل الباطل بل ويحاربون الحق رغم معرفتهم به وذلك من أجل مصلحتهم في تقبل الناس
لهم ورغبة منهم في بلوغ المناصب العليا في الدولة وبهذا يكونون قد أمسكوا العصا من
المنتصف كما يعتقدون وللأسف لم يعوا الدرس بعد.
0 التعليقات :
إرسال تعليق