قلم حر ....

Posted by سعيد محمد الشعشعي On الأربعاء، 8 أكتوبر 2014 0 التعليقات


توقف نزيف حبري عن الخط منذ شهور ، انقطع الإلهام عني بلا سبب.
حاولت أن أعرف ما حل بي ، ما هي مشكلتي ، ولكن للأسف الشديد لم أصل لحل بعد.
نسيت الأحرف والكلمات ، ونستني الجملة والتعبيرات.
كان القلم صديقي ، كان يجلي همي ، وكنت أحبه لأنه ملاذي من الضيق.
كنت أكتب في الأوراق كثيرا ، ثم أمزق كل ما كتبت ، لأنه لي وفقط.
فتعلمت النشر ، وأشركتكم في معشوقي ، وأظهرته للعيان ، ونسيت السر والكتمان.
تبجحت في حبي ، وهتكت ستر حرفي ، وأظهرت عيبي.
لم أعبء بالنقد ، و بكثرة الحقد ، وتجاهلت التحذيرات ، ولم أفهم المؤشرات
أردت أن أظهر قوتي ، وأشارككم في فهمي ، وأنشر طموحي ، وكانت نيتي للخير تسعى كما أحسب.
وكانت النتيجة ...
كلماتي لها صدى ، تسمع رغم أنها مخطوطة ، تفهم وهي للناس معروفة.
بدأت أسمع الإطراء ، وأشرح بفخر مقصدي ، وأنوع في طرحي ، وبدأت حروفي تنهمر علي ، وتمطر مقالاتي المواقع ، وطلبت للصحف والمجلات كاتب ...
وكانت الصدمة...
قف قف قف ..... قال لي قلمي .... قف قف قف...
أين تريد؟ماذا تنوي؟ هنا الفراق بيني وبيني. كفى نشوى كفى شكوى وقف قف قف... لابد من وقفه تتبعها وقفه.
هذا فراق بيني وبيني.
لماذا يا قلمي؟.... لماذا لا تخط حرفي؟..... أليس الشهرة تبغي؟
أليس للمال تسعى؟ ألم تصل بعد عناء ؟ ألم تعمل ليوم النقله؟
قف قف قف ..... قال لي قلمي .... قف قف قف...
لم نتفق على هذا ، لم نعمل من أجل هذا ، هذا فراق بيني وبيني.
أردنا نشر العلم ، بحثنا عن الحق لننصرة ، كتبنا لغيرنا لا لأنفسنا ، للوطن للناس لمن لا يصل صوته ، اردنا أن نغرد عصافير بغبغوات ، ننقل الصدق ونسعى للكمال، قف قف قف... عذا فراق بيني وبيني...
أعتذر .... لن أعود.... لن أكرر... أعتذر...
فقدت الأمل... نسيت الوعد...
أعدك... لن أعود.... لن أكرر... أعتذر
هل تقبل عذري وتنسى زلتي؟
عد إلي تفارقني فلا أستطيع أن أعبر من دونك و أن أحيا وأن أعشق.
أنت لي سأكتبك لنفسي في أوراقي ثم أمزقها وأحفظك في أدراجي وأضمها لنفسي ثم أنساها وأبحث عن غيرها ولكن تتركني ... تتركني... .


0 التعليقات :

إرسال تعليق