قلمي الجاف يقطرُ حرفاً من جراح
سُئلت كثيراً كما أني أجبت كثيراً عن سبب جفاف نهر مقالاتي بعد وفرته ، وعن عدم مشاركتي وإبداء رأيي في كثير من الأحداث التي حصلت وتحصل كل يوم وجوابي بشيء من التفصيل :
إن الإنسان مع مرور الأيام وتعاقب التجارب عليه ، يبدأ في فهم الكثير مما يحدث حوله فيصبح أكثر رزانه ، فيفهم ما كان يجهل ويعرف ما يحصل ويتعامل معه بحصافة وأكثر حذّر .
إن من الحماقة الخوض في كل القضايا بل من السذاجة التعبير عن كل ما يجول في الخاطر وإفشاء المحفوظ وجعل نفسه ورقة مقروءة يُعرف ما فيها من قبل أن يخط الحرف على سطرها.
قدمت لي عروض بأن أكون كاتباً في بعض الصحف والمجلات ولكن بشروط وبضوابط ولكني رفضت ليس تكبراً ولكن خير لي أن أكون مغموراً يعبر بما يريد بقدر ما يريد وقت ما يريد من أكون آلة كاتبة لمجرد الكتابة.
كنت أشعر قبل فترة من الزمن أن التعبير جزء من الحياة اليومية ، هي متنفسي وبالفعل كانت خلال تلك الحقبة والآن تغيرت العقلية وأنفتحت مغاليق بعض الأدراج وتعمق الإدراك وعلمت أني فهمت الكثير في وقت قليل بسبب حدث عرضي سريع شديد الإشتعال والإنطفاء.
أخيراً أعتقد أني جاوبت الجميع وأطلب عدم سؤالي مرة اخرى رغم شكري العميق وإحترامي لمن يتابعني ويهتم بأمر كتاباتي وأقول لكم باختصار "قلمي الجاف يقطرُ حرفاً من جراح ".
دمتم سالمين
كتبه / سعيد محمد الشعشعي
Salshashai@gmail.com
0 التعليقات :
إرسال تعليق