هل نبحث عن حلول أم مشكلات؟
عن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّمَا
الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئِ مَا نَوَى". عندما نطرح مواضيعنا اليومية على طاولة التداول
المجتمعي ونجعلها عرضة للنقاش والأخذ والرد ما الذي نريده هل نبحث عن حلول أم نبحث
عن مشاكل وفقط؟؟
نزولنا إلى ساحات التواصل
الإجتماعي وأسواق الأقوال ومجمعات الإلتقاء يجعلنا عرضة للإعتراض والقبول
والإختلاف في الرؤى والأفكار وهذه حقيقة لا تخفى على أحد ممن لديه عقل.
هناك أسس على من يريد إيصال
فكرته إتباعها ليلقى النجاح الذي يتمنى لذا عليك أن تطرح سؤال وتجيب عنه وهو ما الذي تريده بطرحك لهذا الموضوع ؟
فإن أجبت فأعلم أنك تسير في الطريق الصحيح لإنجاح فكرتك وإلا فلا تتعب نفسك وتكتب
فمصيرك للفشل محتوم.
كثرة هذه الأيام المواضيع
النقاشية مع تزايد الإقبال على قنوات التواصل المختلفة فتجد منها الغث والسمين
والمحبوك جيداً والمطرز بأسلوب سيءٍ رديء فأين تريد أن تكون وفي أي قالب تتمنى أن يراك المتلقي خلف شاشة الجهاز؟ اختر
لنفسك .
لا نريد مع صباح كل يوم أن
نفكر في مشكلة لطرحها وفقط بل أتمنى أن من يطرح المشكلات يفكر لها بحلول قبل
تقديمها وأن يناقش المقترحات فيعزز الإيجابية ويصحح السلبية بهذا نرتقي في الطرح
ونسلط الضوء على المشكلات ونتوصل للحلول وأيضاً نكسب الدعم من الجميع فبصدق
النوايا نصل للقمة .
دعونا من التزلف والتصنع
والإسفاف ولبس أقنعة التوسط والحياد.
دعونا من التورية واللعب
بالألفاظ والمصطلحات والعوم فوق الكلمات.
دعونا من الإماءات
والإيحاءات فبهذا لن نصل إلى مكان ولن نتطور.
فلنكتب بشجاعة ولنضع
أصابعنا على الجرح وبكل شفافية وجرأه وصدق ولكن مع الفهم الصحيح وطرح الحلول
والنقاش بأريحية لنكون أقرب للحقيقة فلا حقيقة مطلقة ولكن "سددوا وقاربوا " قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي:
( سددوا ) يريد به : كونوا مسددين والتسديد لزوم
طريقة النبي صلى الله عليه و سلم واتباع سنته وقوله : ( وقاربوا ) يريد به : لا تحملوا على الأنفس من التشديد ما لا تطيقون وأبشروا فإن لكم الجنة
إذا لزمتم طريقتي في التسديد وقاربتم في الإعمال.
0 التعليقات :
إرسال تعليق