أنتشر في هذه الفترات من
الزمان الاستشهاد بالمفكرين والأدباء والشعراء والتربويون من الملاحدة والعلمانيين
ومن على شاكلتهم من قبل الشباب المسلم وذلك ليبين للمتلقين كم هو مثقف ومطلع على
الثقافات وكم هو متطور وحضاري هكذا يحسب نفسه المسكين وعندما تذكر أسم واحد من
علماء المسلمين في كافة الفنون شرعية كانت منها أم دنيوية لا يكاد يفقه ما تقول بل
لا يعرفهم ويتضح مدى جهلة بنفسه وبعلمائه فكيف يعرف البعيد ويجهل القريب؟!!!
الطامة الكبرى أنه لم يعد الشباب والعامة هم
ينتهجون هذا المسلك بل وصل الأمر إلى الدعاة والمشايخ ومن ألتحق بهم من طلبة العلم
الشرعي فهل يعلم هؤلاء أن هذه الشخصيات هم دعاة للتحرر من العبودية لله والخضوع
لعبودية النفس والشهوات والملذات؟!
لنسأل أنفسنا سؤال واحد :
" هذا العالم أو المثقف الملحد لم يهديه عقله ولا معرفته إلى الدين الحق
وينجي رقبته من النار هل يصلح أن يهديني للحق والصواب في دنياي؟ هل من أضاع أخرته
سيفلح في أولاه ؟ "
كم يفرحني عندما أسمع شخص
يقول : " قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال أبو بكر قال عمر قال عثمان
قال علي قال أبن عمر قال مالك قال النخعي قال الثوري قال أبو زهرة قال الشافعي قال
أحمد قال النووي ... " هؤلاء علمائي وقدوتي ومن أخذ منهم العلم والحق
والصواب.
هؤلاء أبائي هل من مناجز؟
0 التعليقات :
إرسال تعليق