الهزيمة أفضل من الإنهزام
يحكى أن فارس شاب في إحدى
البلدان في العصور الوسطى كان يحلم أن يكون فارس البلاد الأوحد والمدافع عنها.
كان كلما أستل سيفه ليحارب به عدواً ثار عليه الناس ونهروه ، وفي يوم من الأيام ألتقى بشيخ كبير فحكى الشاب للحكيم قصته واشتكى له حاله وتذمره من قومه وما يفعلونه معه من خذلانهم له وكلامهم فيه ثم طلب منه النصيحة فقال الشيخ الكبير :
كان كلما أستل سيفه ليحارب به عدواً ثار عليه الناس ونهروه ، وفي يوم من الأيام ألتقى بشيخ كبير فحكى الشاب للحكيم قصته واشتكى له حاله وتذمره من قومه وما يفعلونه معه من خذلانهم له وكلامهم فيه ثم طلب منه النصيحة فقال الشيخ الكبير :
" الهزيمة أفضل من الإنهزام ".
لم يفهم الشاب هذه العبارة وظن أن العجوز خرف وقد ضاع عقله ، وبعد مدة من الزمن أجتمع الناس على الشاب فانتزعوا
سيفه منه وأعتزلوه فإنكسر فؤاد الشاب وحطمت عزائمه وإنطوى على نفسه وغاب عن البلاد
والعباد.
مرة الأيام والسنون وأنقضت منها حقبة من الزمن قام فيها عدو قوي متجبر بغزو هذه
البلاد ولم يستطع أحد أن يقف في وجهه إلا وغلبه وقتله شر قتله ومثل بجثتة ، وأحرق الأرض ، وأهلك
النسل ، وسرق خيرات الأرض ، فنادا الناس الشاب أن تعال دافع عن بلدك وأرضك فهذه فرصتك التي
لطالما أنتظرتها وأننا جميعاً معك ومن خلفك فكم كنا على خطأ فيما سبق فأنتفض وأنفض
عنك غبار الزمن والوحدة وجاهد من إغتصب أرضك وحقنا في الحياة لكن الشاب رد عليهم بقوله:
" الهزيمة أفضل من الإنهزام " إنتهى.
كتبها : سعيد محمد الشعشعي
0 التعليقات :
إرسال تعليق