إضراب معلمي عمان !!!
الجميع يعلم أن اليوم يبدأ إضراب معلمي عمان والأخبار
التي تتداول أن هناك أعداد كبيرة نفذت الإضراب وهذا دليل أن هناك نواقص في العملية
التعليمية تحتاج لإكمال لا إهمال .
منذ فجر النهضة العمانية عام 1970م أولت الحكومة ممثلة
في السلطان قابوس – حفظه الله – إهتماماً غير عادي بالتعليم والمعلمين ، فإنتشرت
المدارس في كل أرجاء الوطن كما خصصت كليات حكومية متخصصة في تهيئة المعلمين من
الناحية العلمية والنفسية والعملية.
لاينكر الجهد الذي بذلة الحكومة والتي لازالت تبذله في
سبيل إنجاح العملية التعليمة إلا جاحد أو أعمى ، كما أن الذي يغلق أذنية وعينية من
أجل أن لا يسمع ولا يرى شكاوي المنخرطين في هذا السلك لا يبحث عن إنجاح ولا يعلم مدى الضرر الذي يسببه بقصد منه أو جهل .
إن الإضرابات وسيلة لها من الإيجابيات كما لها من
السلبيات واتمنى أن تكون هذه الخطوة مدروسة بشكل كبير ومخطط لها بحيث تكون
إيجابياتها أكبر من سلبياتها ، وأن لايكون الطالب هو الوحيد الذي يتضرر ويدفع ثمن
هذا وذاك.
سؤال لازلت أبحث له عن جواب ما الذي أوصل المعلمين إلى
طرح فكرة الإضراب أولاً ثم تنفيذ هذه الخطوة ؟
إن من يدير دفت التعليم في السلطنة يعلم ما يعانيه المعلم
من أثار إقتصادية ونفسية ناتجة لسياسات يطرحها من يجلس على كرسي المكتب ولا يلامس
واقع التدريس في المدارس.
لا نريد أن تميل كفت ميزان نقدنا إلى جانب دون أخر بل
على المعلم أن يعلم أنه سبب في تردي الحياة التعليمية في السلطنة فهناك من الإهمال
وعدم الأمانة القدر الذي يجعلنا نتذكر بكل حسرة معلمون سبق أن كانوا علامات مضيئة
في حياتنا ، فهل نسخط ونندب حالنا أم نعالج ونبحث عن الحلول؟
الموضوع يحتاج إلى مجلدات بل ومكتبات تتخصص في البحث عن
الحالة التعليمية في عماننا الحبيبة وإلى أين تتجه بوصلتها ومقالي ليس سوى محاولة
لفهم مايدور واعتقد أني لن أفهم منه شيء.
2 التعليقات :
إرسال تعليق