من يحارب من ؟!!!
اختلط الحابل بالنابل فلا صارت الدول دولٌ ولا العصابات عصابات ولم يعد الحقُ حقٌ ولا الْبَاطِل باطل!
⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️
في العراق لا زال الدّم يجري بلا توقفٍ منذ زمن ، تتبدل فيه الوجوه والسلطان ولا أحد ينهي سيل الدماء ولم نعد ندري هل الدّولة العراقية إن وجدت هي من تحارب المُحتل أم أن المحتل يحارب الإستقرار أم أن الإرهاب يفتك بأهلها أم أنهم أهل الدّيار أتفضوا في وجه المحتل وأعوانه أم الحشد يحشد كرهاً أم داعش تحشر وترهب أم التحالف حالفه الحظ وأنتصر من يحارب من؟!!!
⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️
سوريا جريحة الحاضر ، حضارة الماضي ، وقوة المستقبل لا زالَت تأن تحت وطأت الظالم الغادر القاتل ولا زال أبنائها ينحرون ويشردون ولا مفر فيها من الموت غير الموت.
يحارب فيها أبناء المرأة المغتصبة وأولاد الشيخ المقتول غدراً وفيها الغريب يقتلُ المواطن والجلاد ويغيث المنكوب باسم وقت الغروب ويعين المتكبر ويعدم المحتسب ويعلن الحرب على الظلم ولا ينتهي الليل إلا وهو منهوب والوطن يحتضر. فهناك الجيش النظامي القاتل الظالم يحارب الجيش الحر الذي بدوره يحارب النظام ومليشيات الأزلام الغادره من الحزب الساقط ، وهناك النصرة تآزر الموت وتجرُّه ، وداعش لقيت لها مرتع والأكراد هناك تركع ولا أفهم من يحارب من؟!!!
⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️
في مصر كانت تسمى ثورة وأعقبتها ثورة يقال أنها انقلاب ، وحاكم نام ليلاً لسجن نهاراً وفي الظهيرة يخرج بريءً ويخلفه من سجنه ليحكم العسكر وتنتهي مغامرات الشباب المتهور وتبدأ الفوضى وتنطلق رياح العنف فيقتل الشباب في الملاعب ويقتل العسكري في ثكنته ويفجر من يفجّر.
بعد التحرير وسيل دماء الشهداء سيناء تتغير وبيوتها تهدم ويقتل بسببها من يقتل من جيش وأبرياء وشرطة ومن ثم يبحث عن سلام وسط الحطام والضياع من يحارب من؟!!!
⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️
اليمن كان سعيداً يضحك في وجهك عبساً ينعي الحكمة والرضا لينشر البؤس والشقاء ويبدأ فصل العنف بعد عصر القهر ويستعد لنفض الغبار برش الدم على الأرض وينتهي الحلم بكابوس لا ينفك يخنق الحياة وينسف الضياء وينشر الضياع.
شباب متحمس يبدأ الشرارة فيُقتل ويعزل رئيساً كان يهتف بأسمه من قبل ثم تأتي حكومة هادي لتشتكي من حرب الحزب المنتكس وتشتري هدوءً ومن ثم تحارب القاعدة التي تحاربها أمريكا بطائراتٍ لعب ، وهناك الحوثي ينقلب على الجميع على الشباب والمعزول الصديق وهادي العقيم والحراك المتهالك وخليجٌ صامت مشغول بالدسائس ساكت ولا تتبقى في الواجهة إلا القبائِل والضعيف المعدم وفقط ولا ينتهي الصراع وندور ولا نفهم من يحارب من؟!!!
⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️⁉️
فيا عرب وَيَا مدعي الثورية وَيَا مدعي الحكمة وَيَا أصحاب الحكومات وَيَا مثقفون أرجوزات وَيَا متزلفي السلطة طمعاً وَيَا من تخال أنك تفهم ولا تفهم أجيبوا من يحارب من؟!!!
0 التعليقات :
إرسال تعليق