الحزب الضال في زمن الظلام
يتوهم البعض أن الأحداث الجارية في المنطقة والتغيرات في الطبقة الأولى من الدول والتي ستتبعها تغيرات لا محاله متوهماً أن الوقت حان لأن يلعب لعبته الخاسرة ويفتح أبواب عدم الإستقرار واللعب بورقة التحريض السياسي .
ان من سَنَن الحياة التغيير وتبدل الأشخاص والوجوه ولكن النهج الذي قامت عليه حياتنا وحياة أسلافنا نهج قويم متماسك لا ينفك ولا ينقطع رغم وجود أناس بيننا لا يقومون على هذا النهج ولا يرعون حقه ويبحثون فقط عن مصالحهم الشخصية.
من الأسس الأولية التي تقوم عليها الدول هي الموارد وخير هذه الموارد وركيزتها هي الموارد البشرية التي إن وجدت تذللت الصعاب وهانت ، فكيف ببلدان محتكره على فئات ومجموعات صغيرة يقتصر عليها الإنتفاع وتختزل الدول بهم وهذا أول السقوط.
يعلم الجميع متعلماً كان أم أمياً أن الدول متى ما قامت لابد من وجود المؤسسات التي ترتكز عليها تلك الدول ولكن هل ذكر في التاريخ القديم والحديث عن مؤسسات بلا دُولَة؟ نعم مؤسسات حولت بنيان الدّول الى رماد تنخر باطنها الديدان والجراثيم المجهرية الضارة التي لا تعيش ولا تتكاثر إلا في البيئة القذرة -أعزكم الله- فكيف يصدعون بأعلى أصواتهم ينادون الناس أن يؤدوا أدواراً كانوا هم أحق الناس بفعلها! .
مع نمو الأعمال تنمو الأموال وتنخفض السلبيات وقد لا تُرى رغم وجودها ولكن النجاح يستر كثيراً من العورات هذا ان وُجد ، ومع الإنكماش يظهر وجه العجوز الشمطاء ونتسائل أين ذهب الوجه السمح البهي؟ سبحان مغير الأحوال.
0 التعليقات :
إرسال تعليق